لست على ما يُرام
لست على ما يُرام . أرَدت أن أُخبركَ آلاف المرَّات و لكنني أعلم أنكَ لا تستطيعَ مُساعدتي. إنه ذلكَ الإحساس مجددا , "الرّغبة في الإختِفاءِ من الوجود ". تمنّيت من قبْلُ أن أكونَ عصفورا أبيض أو فوتونا , أسافر بسرعَة الضّوءِ و أنسى الزمانَ فأختفي و لا أمُوت , ثُمَّ أعود للواقِعِ متى شئْتُ . ذلك الإحساسُ الذي ما إنْ يتَملّكني حتى أرى الإكتئَاب يخِرُّ كأمطار إستِوائية و يُمشِّط السماء بألوانه الداكنة , فكلانا يعرف أن هذه الرغبات ليست سوى رغْبة في الهُروب من الواقع. تزدحم الأفكار في ذِهني و ينهار جسدِي ما إن أفتح عينيَّا من شدّة التعب كأنّما كان التنفس مشقّةً, فلا فرق بيْن الصباَح و المساءِ , كلها عتْمةٌ لروحي ما دام نورُك لا يُضيء أُفقي. تتشَابه الأوقات و الأيام و أشْعُرُ أنني أُضيّع أجمل سنوَاتِ عمري و أنا أُحاوِلُ أن أُرضي غيري و نفسي, مع أنني أعلمُ أنني صعبةُ الإرضاَء و لا يستطيع إرضائي إلا أنتَ.. يَخنقني الإحساس بالوِحدة و الملل و تَضيع منّي العبارات , و ها هي دموعي تنسكبُ ريثَما أكتُبُ هذه الكلماتِ .. حتّى كتاباتي لم تعُدْ شيّقة كما مضى .. كأنما صرْتُ صدفة فارغة لا تعرف سو...