لست على ما يُرام
لست على ما يُرام .
أرَدت أن أُخبركَ آلاف المرَّات و لكنني أعلم أنكَ لا تستطيعَ مُساعدتي.
إنه ذلكَ الإحساس مجددا , "الرّغبة في الإختِفاءِ من الوجود ".
تمنّيت من قبْلُ أن أكونَ عصفورا أبيض أو فوتونا , أسافر بسرعَة الضّوءِ و أنسى الزمانَ فأختفي و لا أمُوت , ثُمَّ أعود للواقِعِ متى شئْتُ .
ذلك الإحساسُ الذي ما إنْ يتَملّكني حتى أرى الإكتئَاب يخِرُّ كأمطار إستِوائية و يُمشِّط السماء بألوانه الداكنة , فكلانا يعرف أن هذه الرغبات ليست سوى رغْبة في الهُروب من الواقع.
تزدحم الأفكار في ذِهني و ينهار جسدِي ما إن أفتح عينيَّا من شدّة التعب كأنّما كان التنفس مشقّةً, فلا فرق بيْن الصباَح و المساءِ , كلها عتْمةٌ لروحي ما دام نورُك لا يُضيء أُفقي.
تتشَابه الأوقات و الأيام و أشْعُرُ أنني أُضيّع أجمل سنوَاتِ عمري و أنا أُحاوِلُ أن أُرضي غيري و نفسي, مع أنني أعلمُ أنني صعبةُ الإرضاَء و لا يستطيع إرضائي إلا أنتَ..
يَخنقني الإحساس بالوِحدة و الملل و تَضيع منّي العبارات , و ها هي دموعي تنسكبُ ريثَما أكتُبُ هذه الكلماتِ ..
حتّى كتاباتي لم تعُدْ شيّقة كما مضى .. كأنما صرْتُ صدفة فارغة لا تعرف سوَى الصدى كإجابة.
أعرف أنك لو كُنت هنا لمسحتَ دموعي , لقبلتني من جبيني و إحتضنتني و لهمستَ لي أن كل حكاياتي شيّقةٌ و ممتعة .
أتصنّعُ الإبتسامة و أخفي ملامح وجهي المُرهق بمساحِيق التجميل و ملابسي كئيبة مثلي . لا ألبسُ سوى الأسْود و كيف لي أن ألبس ألوانا سعيدة و أنا أشعر بفجوة غيابك بداخلي و بعبء الأيام على كاهِلي ؟
لا أحد يصدّقني عندما أخبرهم أنني مصابة بالاكتئاب , صدِقت عندما قُلت لي " إنهم لا يُصدّقون إلا ما يرونه".
صِرْت أُخفي يديا عندما أجلس بحذو أحدهم , فأظافري مُخرّبة لأنني أقْضمها كلما ضاقَ بي صدري .. إنه التوتّر صباحا و الأرق ليلا .. أتعرف أنني تعبت من شدة التعب ؟
تركْتُ الكِتابة و حاولت الرسم و التَّلوين و لكنني في كلِّ مرّة أكسر أقلامي ..
يسكنني غضبٌ عارِمٌ لا أعرف كيفِ أُنفّس عنه.. أُريد أن أصرُخ و لكن لا أعلم أأصرُخُ " إشتقتك" أو أصرخُ " أخرجوني من هذا الاكتئاب"؟ .
لم أعد أُطيق البشرَ من حولي .. أحيانا أَخاف أن أقتَل شخْصا و أمزقه إربا إربا .. لسْت عنيفة و لككني متعبة و مُبعُثرة و أحتاجك كي تضمني لعلّك تكون شِفاء دائي...
و لكن شوقِي إليك يبقيني في حالة من الأمل و التفاؤل ..
لا تزال ذكرياتنا كوقود يزيد لهيب شرارة حبي لك, حتى أننِي حبكْت ذكريات من المُستقبل في إنتظارِ ملْقاك .
لمْ أستسلِم بعد, كما وعدتك .أُحاول أن أستَمر و ها أنا لا أزال أحَاول .. إعتدت حالة الصُّمود و إعتدت أن لا أشكو كثيرا ..
"نحتاج قليلا من الأمطار حتى يُرسم قوس القزح في السَّماء" أليست هذه مقولتنا المفَضَّلة ؟
بعض أشْهر و ستنقشِع السُّحب و تُزهر الحقول و تعود أنتَ و البهجة لي ..
أرَدت أن أُخبركَ آلاف المرَّات و لكنني أعلم أنكَ لا تستطيعَ مُساعدتي.
إنه ذلكَ الإحساس مجددا , "الرّغبة في الإختِفاءِ من الوجود ".
تمنّيت من قبْلُ أن أكونَ عصفورا أبيض أو فوتونا , أسافر بسرعَة الضّوءِ و أنسى الزمانَ فأختفي و لا أمُوت , ثُمَّ أعود للواقِعِ متى شئْتُ .
ذلك الإحساسُ الذي ما إنْ يتَملّكني حتى أرى الإكتئَاب يخِرُّ كأمطار إستِوائية و يُمشِّط السماء بألوانه الداكنة , فكلانا يعرف أن هذه الرغبات ليست سوى رغْبة في الهُروب من الواقع.
تزدحم الأفكار في ذِهني و ينهار جسدِي ما إن أفتح عينيَّا من شدّة التعب كأنّما كان التنفس مشقّةً, فلا فرق بيْن الصباَح و المساءِ , كلها عتْمةٌ لروحي ما دام نورُك لا يُضيء أُفقي.
تتشَابه الأوقات و الأيام و أشْعُرُ أنني أُضيّع أجمل سنوَاتِ عمري و أنا أُحاوِلُ أن أُرضي غيري و نفسي, مع أنني أعلمُ أنني صعبةُ الإرضاَء و لا يستطيع إرضائي إلا أنتَ..
يَخنقني الإحساس بالوِحدة و الملل و تَضيع منّي العبارات , و ها هي دموعي تنسكبُ ريثَما أكتُبُ هذه الكلماتِ ..
حتّى كتاباتي لم تعُدْ شيّقة كما مضى .. كأنما صرْتُ صدفة فارغة لا تعرف سوَى الصدى كإجابة.
أعرف أنك لو كُنت هنا لمسحتَ دموعي , لقبلتني من جبيني و إحتضنتني و لهمستَ لي أن كل حكاياتي شيّقةٌ و ممتعة .
أتصنّعُ الإبتسامة و أخفي ملامح وجهي المُرهق بمساحِيق التجميل و ملابسي كئيبة مثلي . لا ألبسُ سوى الأسْود و كيف لي أن ألبس ألوانا سعيدة و أنا أشعر بفجوة غيابك بداخلي و بعبء الأيام على كاهِلي ؟
لا أحد يصدّقني عندما أخبرهم أنني مصابة بالاكتئاب , صدِقت عندما قُلت لي " إنهم لا يُصدّقون إلا ما يرونه".
صِرْت أُخفي يديا عندما أجلس بحذو أحدهم , فأظافري مُخرّبة لأنني أقْضمها كلما ضاقَ بي صدري .. إنه التوتّر صباحا و الأرق ليلا .. أتعرف أنني تعبت من شدة التعب ؟
تركْتُ الكِتابة و حاولت الرسم و التَّلوين و لكنني في كلِّ مرّة أكسر أقلامي ..
يسكنني غضبٌ عارِمٌ لا أعرف كيفِ أُنفّس عنه.. أُريد أن أصرُخ و لكن لا أعلم أأصرُخُ " إشتقتك" أو أصرخُ " أخرجوني من هذا الاكتئاب"؟ .
لم أعد أُطيق البشرَ من حولي .. أحيانا أَخاف أن أقتَل شخْصا و أمزقه إربا إربا .. لسْت عنيفة و لككني متعبة و مُبعُثرة و أحتاجك كي تضمني لعلّك تكون شِفاء دائي...
و لكن شوقِي إليك يبقيني في حالة من الأمل و التفاؤل ..
لا تزال ذكرياتنا كوقود يزيد لهيب شرارة حبي لك, حتى أننِي حبكْت ذكريات من المُستقبل في إنتظارِ ملْقاك .
لمْ أستسلِم بعد, كما وعدتك .أُحاول أن أستَمر و ها أنا لا أزال أحَاول .. إعتدت حالة الصُّمود و إعتدت أن لا أشكو كثيرا ..
"نحتاج قليلا من الأمطار حتى يُرسم قوس القزح في السَّماء" أليست هذه مقولتنا المفَضَّلة ؟
بعض أشْهر و ستنقشِع السُّحب و تُزهر الحقول و تعود أنتَ و البهجة لي ..
Commentaires
Enregistrer un commentaire