الرسالة الآلفان و مائة و ستة و سبعون
![Image](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhgRz4E8xjhpiIzWN3UxPM3ESVQxQy1ylWezZOq3azf0gQSU1zGgxOsUhDH_mAAEtpKxmRXIsc_hcnPZOHM_cZfjy45N5Ou4JiRLgRzMRq5srGz6ufV5XdtExwiRWvYqlRbabVTJD8aR557/s320/gestion-courriers-entreprise.jpg)
أذكر جيدا يوم إلتقينا لأول مرة .. أذكر تلك النظرات في مقلتيك و أذكر حتى أنك تعثرت في طريقك إلي و أذكر أنك ذوبتني من أول كلمتين . أذكر أيضا يوم إفترقنا و كيف رحلت ذات صباح دون ترك رسالة أو حتى كلمة .. إستفقت من كابوس و لم أجدك ، فصارت حياتي كلها كابوسا . فتحت عينيا و لم أجد زهور الأقحوان البيضاء التي تعودت أن تجلبها لي كل يوم و تضعها فوق وسادتك. أنت تعرف أنه لم يكن للحرب من سبب و لم يكن لرحيلك من داع .. و لكنك رحلت ، مثل أصدقائك و زملائك ، منساقين وراء وهم و متتبعين قادة كاذبين . ضحيت بي و بعائلتنا من أجل القتل و الثأر . لقد حقنوا قلبك كرها و أطعموا بطنك الخاوية عنفا و مقتا . " طفولي و مندفع"! مندفع كما عهدتك و كما عشقتك و لكن لم أتوقع أن يأتي يوم تتركني فيه أموت في صمت الورود الذابلة و بكاء الطير الشقي. أتعرف أنني صرت أحدث الجدران عنك و أمسح الغبار عن صورك الحائطية_ أداعب وجهك و أنظر في عينيك ؟؟ أتعرف أنني كتبتك كل يوم؟؟ أكتب لك رسالة كل يوم أرش عليها عطري حتى لا تنساني و أنثر عليها كلماتي و أحزاني حتى أفكرك حبنا.. و لكن أظن أن رسائلي لم تصلك فأنت لم تجب و لو حتى مرة .. ﻻ...