في شهر جويلية تنتهي كل الاحلام
ربما كان التعلق برجل لا يبالي بك من أشد اللعنات التي يمكن أن تحل بامرأة . فرغم ما يقال ان النفس تميل الى من يدللها احيانا النفس تميل الى من يعذبها . فالتعلق أوله أمل و احلام و نهايته خيبة و وحدة . كأن تنتظري أن تهطل الثلوج في شهر أوت، تنتظرين أن يلاحظ وجودك. ان يدرك عقلك . أن يفهم ان رهافة احساسك و اندفاعك هما ما يميزانك و انك رغم جنونك طيبة القلب . ثم يستمر الامل رغم الم السلوان ، فتقتنين أجمل فستان يعترضك لعله يوما يصطحبك في موعد رومنسي، و تحضرين رسالة تخطين عليها كلمات حب مبعثرة و ترشين فوقها رذاذا من قارورة عطرك المفضل في انتظار لحظة غفلة منه لكي تدسيها في حاملة اوراقه. قد يصل بك الجنون الى حد اختيار مكان هادئ و جميل تأخذينه إليه بعيدا عن كل الصغب اليومي و كل الضوضاء، تختارين قائمة الاطعمة التي ستحضرينها و الاغنيات التي ستضعينها و تفكرين في كل كلمة ستقولينها ولكنك في النهاية تقررين أنك هذه المرة لن تتكلمي بل ستستمعين اليه فقط . و تغيرين بعضا من عاداتك، فمنذ كان هاتفك دائما مغلقا صرت تتركينه بجانبك لعله يوما ما يتصل بك عوض ترك رسالة دون معنى و تصبحين اكثر صبرا و تك...